وزارة الداخلية وافقت على تعويض ألف معتقل إسلامي... السلطات المصرية تعتقل 14 «إخوانياً»

القاهرة الحياة - 18/08/08

أعلن «الإخوان المسلمون» في مصر أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت 14 من المحسوبين على الجماعة في محافظة المنوفية، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى «جماعة محظورة».

وقال محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود إن الشرطة دهمت منازل 15 عضواً، لكنها لم تجد أحدهم في منزله، وصادرت كتباً وأجهزة كومبيوتر.

واعتبر الخطوة «رسالة إلى الجماعة، مفادها أن سياسة الاعتقالات مستمرة ولن تتوقف».

وقال لـ «الحياة» إن الحكم «مازال مصراً على انتهاج سياسة الاعتقالات في حق المنتمين إلى الإخوان، وهذه السياسة تعود مجدداً، وإن هدأت قليلاً». وأشار إلى أن الموقوفين سيعرضون على النيابة مساء اليوم.

وأشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت قراراً بالإفراج عن 4 من إخوان الإسكندرية، لكن «السلطات اعتقلتهم مرة أخرى»، كما أن «سبعة من كفر الشيخ أقرت المحكمة الإفراج عنهم، إلا أن وزير الداخلية أصدر قراراً إدارياً باعتقالهم مرة أخرى».

وفي سياق متصل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في وزارة الداخلية أن الحكومة وافقت على دفع تعويضات بقيمة 10 ملايين جنيه (نحو مليوني دولار) لألف معتقل إسلامي سابق، بعدما «ربحوا شكاوى قضائية رفعوها على الوزارة... بتهمة اعتقال أشخاص من دون محاكمة أو إبقائهم في السجن رغم صدور أوامر بإخلاء سبيلهم» خلال التسعينات. غير أن الوزارة رفضت دفع تعويضات لآلاف السجناء الآخرين.

لكن صحيفة «المصري اليوم» نقلت أمس عن مسؤول أمني قوله إن إجمالي المبالغ المالية التي قررت الوزارة صرفها للمعتقلين بلغ 25 مليون جنيه، وأن نصيب الفرد تراوح بين 20 و50 ألف جنيه.

وقال محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات لـ «الحياة» إن «القضاء دأب على الحكم للمعتقلين بالتعويض، كونهم اعتقلوا بقرارات إدارية من دون أحكام. وعندما صارت المبالغ الكبيرة عبئاً على وزارة الداخلية، لجأت إلى تعطيل التنفيذ مع كثرة عدد القضايا والأحكام» وأشار إلى أن نحو 20 من موكليه صدرت لمصلحتهم أحكام بالتعويض منذ العام 2005، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية إن عشرة أشخاص، بينهم طفل في الثالثة من عمره، قُتلوا و11 آخرين جرحوا في حادث سير على طريق شمال القاهرة. وأوضحت مصادر أمنية أن الحادث وقع عندما اصطدمت حافلة صغيرة بشاحنة محملة بأسياخ حديد من الخلف على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي عند مدينة بنها.

وأرجعت المصادر الحادث إلى أن سائق الحافلة كان يسير بسرعة كبيرة ما أفقده السيطرة على عجلة القيادة، فانحرفت السيارة لتصطدم بمؤخرة الشاحنة.

وأشارت إلى أن مجموعة من الأسياخ اخترقت الحافلة من الأمام بعد الارتطام. وقالت إن المصابين نقلوا في حال خطيرة إلى العناية الفائقة في مستشفيين في مدينة بنها.